

الأمم المتحدة: العنف الطائفي في سوريا يرقى لجرائم حرب.. وتحقيق في إعدام ميداني داخل مستشفى السويداء

أكد تقرير جديد للجنة الأمم المتحدة المعنية بسوريا أن أعمال العنف الطائفي في البلاد "ترقى على الأرجح إلى جرائم حرب"، مشيرًا إلى تورط قوات موالية للنظام السابق وأخرى تابعة للحكومة الحالية في تلك الانتهاكات.
وحث التقرير السلطات السورية على توسيع جهود المساءلة، معتبرًا أن حجم الانتهاكات كبير وخطير، فيما أعرب عن القلق إزاء استمرار ورود معلومات حول انتهاكات متواصلة في المناطق المتضررة.
ويأتي التقرير الأممي في وقت أثار فيه مقطع فيديو متداول صدمة وغضبًا واسعين في سوريا، بعدما وثّق حادثة إعدام ميداني داخل المستشفى الوطني في مدينة السويداء جنوبي البلاد منتصف يوليو الماضي.
وأظهر الفيديو، الذي التقطته كاميرات المراقبة، عناصر بزي الأمن العام والجيش السوري وهم يجمعون عددًا من أعضاء الكادر الطبي، ويجبرونهم على الركوع. وخلال المشهد، حاول أحد الشبان الجلوس قبل أن يسحبه أحد العناصر ويوجه له آخر لكمة، فرد الشاب بمحاولة الاعتداء على أحدهم، قبل أن يُطرح أرضًا ويطلق عليه أحد العناصر النار مباشرة، ليلقى مصرعه في الحال، ثم جرى سحبه جثة هامدة أمام بقية المحتجزين.
ورغم أن الضحية كان يرتدي زي الكادر الطبي، أفادت بعض وسائل الإعلام المحلية بأنه طالب في كلية الهندسة تطوع للعمل في المستشفى للمساعدة أثناء الاشتباكات.
وفي أعقاب انتشار الفيديو، أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانًا قالت فيه إنها "تدين وتستنكر هذا الفعل بأشد العبارات"، مؤكدة فتح تحقيق لمحاسبة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء "بغض النظر عن انتماءاتهم".
